وقع المطر

وقع المطر

فتحت النافذة استرق الدفء من ضوء القمر محاول اشتمام رائحة شوقك إلي من نسيم الليل فأثلج فؤادي عشقا وقع حبات المطر على النافذة وكأنها تحمل إلي مع كل قطر ماءٍ كلمة بديعة تقول "أحبك" أغمضت عيوني باحثاً عنكِ في أَعماقي فسمعت صوتك يناديني أقترب قليلاً كي يحتضنا المساء سائرين معاً تحت السماء مع القمر وبين الورود خلف البيوت بلا آآه أو ملل قلت دعي يداك تلاصق يدي لنشعر بروعة السحر وقت الفرح آآه يا سيدتي أحس بيدي ترقص شغفاً فهي تلامس أنامل أروع البشر جلسنا على مقعد الحب مشكلين من نجوم السماء ذكريات تبقى إلى الأزل ناقوساً يدق بلحظات الأمل وضعت راسي على كتفك بينما باتت يداي تداعب خصل شعرك وفراغ بسيط يفصل بين شفاهي وانحناء رقبتك سرقتني منك لحظات تلك الخيالات المعكوسة على الحائط أمامي لعاشقين متلاصقين وكأنهما جسد واحد أشحت بنظري عن تلك الصورة لألتمس دفئ يداك فلم أجد سوى أوراقا بيضاء باردة تفرقها حبات المطر التفت ورائي أسال عنك ذاك العاشقين فكسر صمت ما رايته بان تلك الخيالات ليست سوى زهرتين من النرجس فأخذت أركض تحت السماء والأمطار والقمر تلاحقني الأشباح ترسم بدربي صور وأسائلها أيتها الأشباح أجيبيني أيتها الأشباح أريد عناق حبيبي قبل أن يحترق قلبي بشروقي أصابتني لمسة من الحنين فتحت عليها عيوني وإذا بضوءٍ انتشلني من الأحلام والأشباح والذكرى المسجونة بشباك الخوف من الوحدة وكأن هذا النور صورتك المحفورة بقلبي أحبك فلا تتركني وحدي أناجي صدى عمري المثقل بفراق الأحباء وقت التلاقي كوني لي وحدي أفهمتيني يا سيدتي