عشرون عاماً
عشرون عاماً والفك ما انفك يغرز في اللحم الأسنان
عشرون عاماً والبقّ ُوالبرد يقتحم الجلد حتى الهذيان
عشرون عاماً والصبرُ في القبرُ أعظم من كل الأوزان
عشرون عاماً والجوعُ شموعٌ تتحدى الظُلم والطغيان
عشرون عاماً والأرضُ سجونٌ و مجونٌ وفجورٌ بالألوان
عشرون عاماً والبطشُ سلوكٌ ضد الوطن والإنسان
عشرون عاماً وألف بابٌ ويهودٌ سجانٌ يمسك سجان
عشرون عاماً وخيوط الشمس شعاعٌ الأمل من الدُّيان
عشرون عاماً ولهيب الشوق حنين القدس جمر البركان
عشرون عاماً ودموع النفس والآهات أنين الحرمان
عشرون عاماً والبناتُ ورودٌ وريحانٌ يزهرُ بستان
عشرون عاماً والبنين ُشبابٌ والأحفاد لهم أسنان
عشرون عاماً والقدس قدس قبل المسيح والطوفان
عشرون عاماً والحرب معلقةٌ على الأعداء والشيطان
عشرون عاماً والزمان غريبٌ وقريبٌ فليس الأمر سَيان
عشرون عاماً والسلام مكررٌ على الأسرى في الشيخ شرمان
عشرون عاماً والفرز والتصنيف وسوق الدم نوعان
عشرون عاماً والعرب من المحيط إلى الخليج عبيدٌ أقنان
عشرون عاماً والصواعق تدوي شرزاً ضد الاستيطان
عشرون عاماً والصمت أنطقُ من الفصيح واللسان
عشرون عاماً والأجير وزيرٌ أسفه من بطران
عشرون عاماً والانتظار عجيبٌ يشيب منه الولدان
عشرون عاماً والفوارس في الظلمات ياقوتٌ ومرجان
عشرون عاماً والربُّ أعلم بالحال من الإنس والجان
عشرون عاماً والفك ما إنفك يغرز في العنق الأنياب
عشرون عاماً وألف باب وكلاب وجوع وألمٌ وعذاب
عشرون عاماً بين السجون الوليد لهولها شاب
عشرون عاماً وأربعون عيداً يا دار قد طال الغياب
عشرون عاماً والقدس وطني من الباب إلى المحراب
عشرون عاماً لو عاد الزمان لعدت عملاً بالأسباب
عشرون عاماً من الصلاة والدعاء للقاء الأهل والأحباب
عشرون عاماً ولا أبالي سجن أو وحوش مع كلاب
عشرون عاماً والشيب في رأسي دليلاً على قرب الغياب
عشرون عاماً وقبلها اليهود فساداً في البلاد فأكثروا فيها الخراب
عشرون عاماً والحرية تغلي في العروق شوقا يذهب الألباب
عشرون عاماً والعزل والقمع والغاز والتفتيش كالأنياب
عشرون عاماً لا بارك الله في اليهود فاليوم عمل وغداً حساب