يقول الله تبارك وتعالى: {يا أيّها الذين ءامنوا اتّقوا الله وكونوا مع الصادقين} ءاية 119 من سورة التوبة. ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "وإيّاك والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،
وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال العبد يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتَب عند الله كذّابا" رواه مسلم.
ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا يصلح الكذب في جدّ ولا في هزْل" رواه البيهقيّ.
وقال عليه الصلاة والسلام: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنّة لِمَن تَرَكَ الكّذِبَ وإن كان مازحًا" رواه البيهقيّ.
ولأنّ الأوّل من نيسان يَكثُر فيه الكَذِب والعياذ بالله نُحَذّركم مما يُسمّى كذبة أوّل نيسان وأنتم بدورِكم حذّروا الناس من هذا. فَمِنَ الناس مَن يقع في الكبيرة بسبب إلحاق الضرر بالمسلم في هذا اليوم اي في الأوّل من نيسان لأنّه على زعمه أراد أن يمزح معه فكذب عليه كذبة ألحقت الضرر به والعياذ بالله تعالى، كالذي قيل له مات وَلَدُك كذباً فوقع على الأرض مصاباً بالسكتة القلبيّة إثر هذا الخبر، فلا حول ولا قوّة إلا بالله. فبعض الناس بدل أن يتمسّكوا بالعادات الحسنة وينتظروا المناسبات الإسلامية لإحيائها كذكرى المولد، ينتظرون هذا اليوم ليقعوا في الكذب والعياذ بالله.
والكذب يا أحبابنا هو كلّ كلام بخلاف الواقع، فعليك أخي المسلم بطول الصمت إلا من خير فإنّه مطردةٌ للشيطان عنك وعَوْنٌ لك على أمر دينك كما جاء في الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ولِيُعْلَم أن الكذب لا يصلح في جدّ ولا في هزل ولو كان المقصد منه إضحاك الحاضرين ولو لم يكن فيه إيذاءٌ للناس، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إني لأمزح ولا اقول إلا حقّا" رواه الطبرانيّ. وكما نحذّركم من قول بعض الناس: الكذب ملح الرجال